أن تكون المرأة “عربية” و”محجبة” أمر يثير الكثير من الأحكام المسبقة لدى جزء من المجتمع الأمريكي. هذا ما حاولت مغنية الراب منى حيدر، التعبير عنه من خلال أغنية راب، تنتقد عبرها الأفكار النمطية وتحاول أن تظهر بأن لا تعارض يوجد بين “الحجاب” وبين عصرنا.
إعطاء صورة مختلفة عن المرأة المسلمة ومحاربة الأفكار النمطية عن الإسلام هي الأهداف التي حاولت المغنية الأمريكية من أصول سورية منى حيدر (288 سنة)، تحقيقها بإطلاق الفيديو كليب “حجابي”.
في الفيديو كليب تظهر المغنية الشابة الحامل وهي محجبة وتغني موسيقى راب عن واقعها اليومي، لتبلغ رسالة مفادها أن حجابها لا يعني تقييدها وانتزاع حريتها منها، وأنها ليست مختلفة عن النساء الأخريات. فالنساء المحجبات بحسب المغنية يملكن الحق في تغطية رؤوسهن وممارسة حياتهن بشكل عادي في نفس الوقت.
وقد نبعت فكرة هذا العمل الموسيقي من لقاءاتها المتعددة بأمريكيين يجهلون كل شيء أو بالكاد عن الإسلام، إذ روى زوجها سيباستيان روبينس في حوار مع موقع ” fusion “ أن منى تُسأل بشكل منتظم ومحرج عن هذا اللباس وإن كان لا يزعجها ارتداء الحجاب.
تنبع الأسئلة من سوء الفهم أو الجهل بطبيعة التقاليد الإسلامية، ما دفع الفنانة إلى تأليف وتلحين “حجابي”، التي نشرتها على الإنترنت بمناسبة اليوم العالمي للمرأة المسلمة (احتفالية سنوية أطلقها العام الماضي موقع muslimgirl.com بشراكة مع عدة وسائل إعلام أمريكية).
وقد لاقت أغنية منى حيدر، التي تكتب نصوصها بنفسها، إقبالا كبيرا في وسائل التواصل الاجتماعية، لكن تعليقات رواد الإنترنت انقسمت بين مؤيدين للفكرة ومعارضين لها، سواء في أوساط المسليمين و غير المسلميــــن