ادريس: القرية المنسية تستغيث.. مياهها خطر على الحوامل..
يعاني سكان قرية “إدريس”الواقعة 36 كلم غرب مدينة النعمة تجاهلا تاما من طرف السلطات والمنتخبين هناك، فعلى الرغم من وجود 300 اسرة في القرية إلا أن الخدمات المقدمة لهم مع ردائتها لا تغطي الحد الأدنى من احتياجات السكان.
فسكان القرية يعانون من العطش الشديد وهم يشربون مياه “آبار مالحة” يجلبونه بشق الأنفس من ضواحي القرية ،و قد نهى أطباء في مدينة النعمة عن استعمال تلك المياه المالحة لأنها تشكل خطرا على سلامة النساء الحوامل ـ اللاتي أثر على بعضهن السنة الماضيةـ لكن سكان القرية مرغمون على شربها لأنهم لا يجدون غيرها.
وتوجد في القرية مدرسة متهالكة غير مكتمة الأقسام ،هي خمس فصول تدرس فيها أقسام الإبتدائية الستة.
و منذ سنوات لا توفر الوزارة غير معلمين اثنين لتلك الأقسام التي تحتاج لترميم.
ويشكو السكان من عدم توفر نقطة صحية في قريتهم أو قرية قريبة منهم ، فهم ينقلون مرضاهم مسافات طويلة قد تزيد حالة المريض سوءا .
وتطمح النساء في القرية أن تعمل الدولة على تكوينهن ودمجهن في الحياة العملية، من خلال تعاونية تؤطرها وزارة المرأة.
ويطالب سكان القرية بتوفير العمل لأبنائها العاطلين عن العمل وقد طالبوا بالعمل في مشروع اللبن الذي دشن مؤخرا في النعمة وشغل بدونهم.
وقال سكان القرية لـ “صوتك” إنهم سينسحبون من الحزب الحاكم ويصوتون ضد التعديلات الدستورية التي يسعى لخوضها إذا لم تحقق مطالبهم.
و تأسست قرية إدريس سنة 1989 وتتبع لبلدية “آقوينيت” في مقاطعة النعمة، حيث تقع على بعد 36كلومترغرب مدينة النعمة عاصمة ولاية الحوض الشرقي و7 كم غرب قرية وركن.
.و تتميز القرية بأرضية صالحة للزراعة بمختلف أنواعها ،
نشاط القرية يعتمد على الزراعة في فصل الخريف أو التنمية الحيوانية التي هي الأخرى تعاني من امراض مختلفة بحاجة إلى إشراكها في برامج ادارة البيطرة.
و قد تلقت القرية وعودا منها إنشاء نقطة صحية و توفير المياه و ترميم المدرسة و زيادة أقسامها. وانشاء تعاونية للنساء لكن كل تلك الوعود كانت وهمية حسب السكان. و لا يوجد في القرية دكان من دكاكين “التضامن” المنتشرة في القرى الأخرى.