ولد حدمين عاشق الصراع….أحمد مصطفي

ولد حدمين.. والصراع.. والجيش الأحمر
31 – 12 – 2013 حضرت سهرة نظمها عدد من أفراد الجالية الموريتانية في كندا على شرف قدماء المقيمين والدارسين فيها، كان من بين حضور السهر الوزير الأول الحالي، وزير التجهيز والنقل – حينها – يحي ولد حدمين.
امتدت السهرة لتصل إلى الذكريات، حيث تحدث ولد حدمين عن ذكرياته أيام الأولى في كندا في العام 1973، قال ولد حدمين إنه وصل كندا ممنوحا مع 12 طالبا آخر، وفي اليوم الموالي لوصولهم ذهبوا إلى السوق لاقتناء ملابس، فكان أن أقدم أحدهم – سريعا – على شراء بدلة حمراء، تتابع بعدها أفراد “البعثة” الطلابية على شراء نفس البدلة.
يوم قرروا الذهاب إلى الجامعة لاستكمال إجراءات التسجيل ارتدوا كلهم بدلاتهم الحمراء، وعندما دخلوا مبنى الكلية صاح أحد الموجودين في الكلية بما معناه: “اكعد امعاكم الجيش الأحمر…”.
لم يأخذ ولد حدمين من كندا مجرد “صفة الجيش الأحمر”، وإنما أخذ معه “مبادئ وقناعات”، وأشياء أخرى يشكل الصراع أحدهما، فالرجل لا يستقيم حاله دون صراع، وطرف مناوئ، وخصومة دائمة.
دخل في معركة مع ولد محمد الأغظف، ونجح عبر “طرق” متنوعة في إبعاده، ودخل في صراع مع المحسوبين عليه في الحكومة التي عين على رأسها بعد أن تم تعيينها باقتراح من ولد محمد الأغظف، وأبعدهم عن حقائبهم واحدا واحدا.. قبل أن يتجاوز ذلك إلى المستشارين وبقية الموظفين المحسوبين على ولد محمد الأغظف.
دخل في صراع مع رئيس اتحاد أرباب العمل أحمد باب ولد اعزيزي ولد المامي، وتمكن قبل أيام من إزاحته من رئاسة الاتحاد بطريقة يشكك ولد اعزيزي في قانونيتها، وتربع “صديق القصر والحكومة” و”مقاولهم الأول” زين العابدين ولد محمد محمود على رأس الاتحاد.
أيام الحملة النيابية والبرلمانية 2013، وصل به “التماهي” في الصراعات المحلية في العصابة درجة إخراج سلاح نار والتهديد به، والتلويح بإطلاق الرصاص الحي “لحسم” صراع ما على بلدية أو عمدة أو مستشار بلدي.
وهناك “صراعات” أخرى صغيرة تضيع في التفاصيل اليومية للعمل الحكومي، وفي أروقة الوزارات والقطاعات الحكومية، من بينها “صراعه” مع بنت مكناس، وهو الصراع الذي أبقى عددا من المناصب السامية في وزارة التجارة والسياحة شاغرة دون أن يتم تعيين أي فيها بسبب “ألصراع”، كما أن من بينها وزراء التجهيز والنقل، حيث “يحتفظ” ولد حدمين بعلاقة خاصة، ووصاية يريدها مباشر على هذا القطاع.
اليوم يتصارع ولد حدمين مع حليف الأمس رئيس حزب الاتحاد من أجل الجمهورية سيد محمد ولد محم، وهو أحد زعماء الكتيبة البرلمانية، وله هو الآخر تجربته المعتبرة مع الصراع، وقد وجه كل منهما للآخر ضربات قوية لكنها ليس قاضية، وقد دخل صراعهما مع بداية العام 2018 مرحلة جديدة توحي بقرب “النهاية” فأيهما سيوجه للأخر الضربة القاضية أولا؟

اترك تعليقاً