قرات في أحد المواقع الألكترونية المحترمة خبرا ساءني كثيرا مضمونه وأسلوب حبكه التركيبي ولغته الهجينة والمستهجنة وافتقاره حتى لأبسط أسس نقل الخبر ألا وهي الدقة ناهيك عن مصداقيته وصحة مصادره باعتباره جزء من حملة مسعورة ضد شخص رئيس سلطة التنظيم السيد محمد ولد ديدي..
ولكي لاأظلم “زملاء المهنة” بادرت في التحقيق في صحة خبر تفتيش سلطة النقل ومطالبة رئيسها بدفع (مائة مليون) أوقية لإنعدام وجه صرفها قانونيا ..
فوجدت أن الأمر لايعدو كونه إرجافا الغاية منه الإساءة إلى أمة بات الكثيرون يتربصونها حسدا علي المناصب تارة . ونكاية بنخبها كلما كان هناك تحضير لطلب “مسألة “الغاية منها ابتزاز المسؤولين لتكون العطية بمقدار حجم التشويه .
كما أنني أقول لذوي الأقلام المأجورة وللمرجفين من ذوي النفوس الضعيفة ؛ إن الإساءة على شخص من أهل الحوض بحجم محمد ولد ديدي ؛ هي إساءة على كل الحوضيين وعلى النخوة الحوضية الأصيلة والمتبقية في هذا الوطن على سعة مساحته ولعل هذا مايدعوه بعض الإعلاميين بالصيد الثمين ..
كما أقول للسادة القراء الكرام ولكل من له حس إعلامي يريد الحقيقة لذاتها؛ إن شيئا مما ذكره هؤلاء لم يحدث ؛ فلا المفتشية زارت سلطة التنظيم ولارئيس السلطة لديه خلل في التسيير من هذا القبيل .
ثم إن المفسدين بكل المقاييس هم من ينهبون مقدرات الدولة منذ نشأتها وحتى اليوم والأرقام التي تتاح للإعلام الأمين عن هؤلاء اللصوص من العيار الثقيل ؛ضئيلة حين تعد بعشرات المليارات ولايزال أصحابها طلقاء ..ضف إلى ذلك المؤسسات التي تستورد الأغذية المنتهية الصلاحية ..وتلك التي تورد الأدوية المزورة لقتل المواطنيين وتلك الصورية التي لاتوجد إلا على الورق.. وغيرها كثير ليس أهلها مفسدون .. ولم تعرف صفحات إعلامنا الحر مكتوبا عن فسادهم ..لأنهم ببساطة ليسوا من أهل “الشرق” .