غادر رياك مشار، النائب السابق لرئيس جنوب السودان، إلى المنفى، وذلك بعد أسابيع من اشتباك قواته مع القوات الحكومية.
وقال متحدث باسم مشار إنه انتقل إلى منفى في دولة مجاورة.
وغادر مشار عاصمة جنوب السودان، جوبا، في يوليو/ تموز الماضي، وطالب بتدخل قوات محايدة لحفظ السلام وضمان سلامته.
واندلعت الاشتباكات، في يوليو/ تموز الماضي، بعد أقل من عام على توقيع اتفاق سلام لتشكيل حكومة وحدة وإنهاء الحرب الأهلية.
ودارت الاشتباكات بين الحرس الشخصي لمشار والحرس الجمهوري للرئيس سالفا كير. وأدت المعارك إلى مقتل المئات، ونزوح حوالي 100 ألف شخص عبر الحدود.
وبدأت الأمم المتحدة تحقيقا مستقلا في الادعاءات بشأن فشل قوات حفظ السلام في التصدي لهجوم شنته قوات موالية لكير على مجمع سكني يقطنه عمال إغاثة، وذلك في خضم اشتباكات وقعت الشهر الماضي.
وأدى الهجوم محل التحقيق إلى مقتل صحفي محلي بالرصاص من مدى قريب. كما وردت تقارير عن أن مسلحين من قوات كير اغتصبوا عددا من النساء، بينهن عاملات في وكالات إغاثة.
وتأجج الصراع بين مشار وكير، بشكل أدى إلى اندلاع الحرب الأهلية في ديسمبر/ كانون الأول 2013. ووافق الطرفان على التهدئة تحت ضغط دولي، ووقعا اتفاق سلام في أغسطس/ آب 2015.
وعاد مشار إلى جوبا في أبريل/ نيسان ليتسلم مهام منصبه كنائب للرئيس، لكن كير أقاله مع اندلاع أعمال العنف الأخيرة.
ولم يظهر مشار منذ ذلك الوقت، كما أن مكان إقامته ظل غير معلوم.
وقال أحد أعضاء حزب الجيش الشعبي لتحرير السودان المعارض، الذي أسسه مشار، إن نائب الرئيس السابق في طريقه إلى إثيوبيا عن طريق الكونغو. لكن تقارير إعلامية سابقة أفادت بأنه في تنزانيا أو تشاد.
وأعلن الحزب في بيان أن مشار “نُقل بأمان إلى دولة مجاورة، بعد محاولة فاشلة لاغتياله”.
وكانت الأمم المتحدة قد أرسلت قوة من أربعة آلاف فرد من قوات الحماية الأفريقية الأسبوع الماضي، بصلاحيات أقوى من جنود الأمم المتحدة الموجودين في البلاد، وعددهم 12 ألفا.
لكن حكومة جنوب السودان رفضت تحرك القوات الأفريقية، وقالت إنه من غير الواضح إن كانت القوة ستنجح بدون التنسيق مع المسؤولين في جوبا.