من بين أبنائها الذين أنجبت ولم تضن عليهم بدفئ حنانها وسخاء أرضها وشعبها خلفت مدينة النعمة من أصبحوا أطرا وطنيين ودوليين مثلوها في جوانب مختلفة من الحياة وإن كان من بينهم أبناء بررة أعطو صورة حسنة عن واقع الولاية العلمي والثقافي ورسوخ قدمها في هذا المجال فإن من بينهم من اختار أن ينمي قدراته السياسية والإقتصادية على حسابها ثم يغيب عن المشهد ليستمتع بعبادة ذاته بعيدا عن منقصات شعبه وأبناء جلدته الذين يريدون التعليم والصحة والمياه والكهرباء وأشياء من هذا القبيل تعكر صفو حياة من جرب كل العبادات ووجد أفضلها عبادة ذاته فأصبح يضرب عرض الحائط بكل هذه الهموم ولا يظهر للعامة إلا إذا أراد تجديد بيئته عن طريق انتخابات أوزيارات عليه أن يستعرض فيها قدراته الوهمية ويظهر أنه زعيم قبيلة أو جماعة أو أي قطيع بشري كما يصوره هو في مخيلته الضيقة وهو ما بدا المواطن الحوضي يدركه ويتبرأ من أهله وصنائعهم التي لن تقيهم مصارع السوء لأنها ليست صنائع معروف . فسينفض هذا الشعب من حولهم لأن زمن استغلال القدرات البشرية والنفوذ بلا مقابل قد ولى فأي إطار يتجاهل هموم المواطنين سيطرد من رحمتهم ويسام سوء الإبعاد والتهميش .