أبو النجاة يكتب عن هزلية الاستقلال
بعد أشهر من الوعود المغرية بأن ولاية الحوض الشرقي ستصبح قبلة لتدشينات المشاريع الضخمة والبنية التحتية العصرية وأن عاصمتها ستصبح في مصاف المدن الراقية . استيقظ أهلها اليوم من سباتهم ليدركوا أنهم كانوا يحلمون أيقاظا فما تحقق على أرض الواقع لا يعدو مجرد تبرير لنهب أموال طائلة تقاسمها المقاولون وسماسرة النظام بحجة إنشاء شبكة طرق ومرافق في المدينة سخر منها القائمون على إنشائها قبل غيرهم بحجة الارتجالية وغياب الرقابة اللازمة كما يحدث في مناطق أخرى من الوطن .بينما كانت ساكنة الولاية تتفرج على ما يجري وكأنها ليست معنية إلا بالتثمين والتطبيل لكل ما يريده النظام ولو كان على حساب الأهل والوطن في ولاية تعاني الجهل وغياب الوعي والسذاجة السياسية التي تميز أطرها المغيبين عن تنميتها في صراع قديم متجدد من أجل التزلف والانبطاح لكل الأنظمة المتعاقبة مما جعلهم محل سخرية من الجميع فما أسهل عليهم البذل لكل موفدي النظام والمتملقين الوافدين ! وما أبخلهم على مواطنيهم وولايتهم التي أصبحت عالة على ولايات الوطن رغم ما تزخر به من كثافة سكانية وثروة حيوانية ! فإلى متى ونحن هكذا . أبو النجاة