رأي صوت الشرق| الجنرال ولد لقويزي في النعمة…و ماذا بعد؟

الجنرال مسقارو ولد لقويزي

تتهيأ منذ أيـــام تشكيــــلات الحرس الوطني في الحوض الشرقي، كما السلطات الإدارية و ساكنـــة مدينة النعمة  لاستقبال القائد العام للــــحرس الوطني، الجنــــرال مسقارو ولد لقويزي الذي من المنتظر وصوله في فاتح شتمبــــر(من الفارقة أن الزيارة تأتي  تزامنا مع  ذكرى ثورة الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي).

هذا و تحــــرص  قيادة  التجمع الجهوي 1 للحرس الوطني و قيادة الجمــالة بالنعمة علي إعطاء زيارة الجنـــرال الزخم الذي يستحقه قائــــد من الطراز الثقيل ، و خــاصة إذا ما تعلق الأمر بمــن كان قد أحبط محاولات فرسان التغيير الانقلابية الفاشلة في عهد معاوية ولد سيد أحمد الطابع.

من جـــانب آخــر لا تدخر السلطات الإدارية و المنتخبون أي جهد في التزاحم علي تهيئــة أفخر استقبال للجنرال، عرفانا منهم بجميل تنظيم زيارة ذات قيمة و دلالات كبيرة في هذه الظرفية المتسمــة بركود البرامج الحكوميـــة علي جميع المناحي.علي الأقل قد تسهم زيارة شخصيــة من الدرجة الأولى للحوض الشرقي في كسر الركود ألخدماتي، والجمود الاقتصادي، و     الحكومي و السياسي.

و من مدخل ثالث، لم تفتر أسراب  الانتهازيين من أصحاب مبدإ ” نميل أينما الريح تميل”، و أطماميع، والسماسرة…، لم تفتر عن التوافد علي النعمــة مؤملين أن ينظر الجنرال في وجوههم، يصافهم، فيذكرهم عند ربه بأنهم موالون للنظام،و علي عهدهم  و مساندتهم  ماكثون.

عين مسقارو قائدا عاما للحرس الوطني  كرجل مناسب لهذا القطاع الحيوي و في التوقيت المناسب. فالجنرال يعتبر الابن الوفي لقطاع الحرس حيث أمضي أعواما عدة في خدمته، تولى خلالها مناصب رفيعة: في مركز قيادة الأركان، قائدا لبعض من تجمعات الحرس في داخل البلاد. و هو اليوم أرفع ضــابط في قطاع الحرس.

يشهد لولد لقويزي بشخصيته الكاريزمية القوية، و بصرامته العسكرية، وطيب نفسه  ليس مع الحرس فحسب، بل مع كل من خالطه أو جالسه أو تحدث إليه.

إن شخصية كهذه يعوّل عليهــــا كثيرا في البناء الوطني و إحلال السلم و الاستقرار، و خاصة إذا كان المتواتر عليه نظــافة الرجل من أدران الفســاد والاستئثار بالسلطة.

و فضلا عن الجهات الأمنية والإدارية و السياسية والطرائق المتملقة…يشرب سكان النعمة ماء ورد الأمل،و يطعمون أحلام انتــزاع ما لم يدركون انتزاعه من قــادة الحرس علي المستوى الجهوي السابق منهم و اللاحق علي حدّ سواء. هذا الأمــل العقيم المتمثل في قبـــول اكتتــــاب أبناء المدينـــة في سلك الحرس دون قيـــود أو شـــروط و لو كان المهتـــم بالخدمة العسكرية طفلا رضيعا أو أحمــق وهو كل علي أهله لا يأتيهم بخير أينما وجهوه.مشجعين شجعهم بأن التعليمات صدرت بتخصيص ثلاثمائة فرصــة في الحرس لشباب (و لماذا تستثنى الشابات إذا ما علم أن حصة المرأة لا يمكن أن تقل عن  20 في المائة و لو تعلق الأمر بالسباحة علي أرضية وقفة أف) و مراهقي للحوض الشرقي خاصــة.

علي أية حال ستكشف الأيام القليلة القادمة عن مغزى و دلالات زيارة الجنـــرال و انعكاساتها علي الحــرس الجهوي ،و المواطنين و اللحلاحة…

إلي حيــــن تكاثف السحب و تساقط الأمطار وحصـــاد درر  القائد العام للحرس الوطني المنثورة،  سيبقى السؤال الذي يؤنس مخيـــــلات كل الشرقيين:  هل من رســـالة سيـــاسية كلّف ولد لقويزي بحملها  إلي عاصمة مخزون الولاءات ؟

 

اترك تعليقاً