ساحل العاج: عودة الايفواريين المفرج عنهم في مالي

عاد الإيفواريون المفرج عنهم بعد نحو 6 أشهر من الاعتقال في مالي، إلى بلدهم ساحل العاج بعد المرور بالتوغو، حيث استقبلهم رئيسها الوسيط في الأزمة فور نياسينغبي، وصحبهم من هناك وزير الدفاع الإيفواري تيني إبراهيما واتارا إلى أبيدجان.

واستقبل ال 46 الذين وصلوا على متن طائرة تابعة للقوات الجوية الإيفوارية، من طرف رئيس ساحل العاج الحسن واتارا، ومختلف وزراء الحكومة، وكبار الشخصيات العسكرية، إضافة إلى نحو 200 شخص من أفراد عائلاتهم.

وقد نزلوا من الطائرة، وهم يرتدون الزي العسكري الإيفواري، ويحملون أعلاما صغيرة لبلادهم، وحيوا جميعهم واحدا تلو الآخر الرئيس واتارا.

وقال واتارا في كلمة بالمناسبة خلال حفل استقبال الجنود بالجناح الرئاسي بمطار فيليكس هوفويت بوانيي الدولي، إن “من الواضح الآن بعد أن تجاوزنا هذه الأزمة، أننا سنتمكن من استئناف العلاقات الطبيعية مع الدولة الشقيقة مالي، التي تحتاج إلينا والتي نحتاجها أيضا”.

وأشاد واتارا بالايفواريين الذين وصفهم ب”الأبطال”، وقال إن “مهمتهم اكتملت”، كما اعتبر أن غيابهم كان “له وقع صعب” على ذويهم، وعليه هو كذلك كرئيس للدولة.

وأثنى واتارا على جهود الرئيس التوغولي فور نياسينغبي، كما رحب بخطوة السلطات المالية الإفراج عن الجنود، بعفو من الرئيس الانتقالي عاصيمي غويتا.

وقد شكر متحدث باسم المفرجين الرئيس واتارا والشعب الإيفواري “على الدعم والتضامن النشط”، مردفا: “نحن سعداء ومرتاحون للعودة للوطن الأم”.

واعتقلت مالي 49 إيفواريا في 10 يوليو الماضي لدى وصولهم العاصمة باماكو، متهمة إياهم بمحاولة زعزعة استقرارها، وأفرجت قبل أشهر عن 3 نساء منهم لأسباب وصفتها سلطات باماكو ب”الإنسانية”.

وحكم القضاء المالي مؤخرا عليهم بالسجن 20 عاما، وغرامة مليون فرنك أفريقي لكل ، وعلى النساء الثلاثة بالإعدام غيابيا، مع 10 ملايين مليون فرنك كغرامة.

وقد أصدر رئيس المرحلة الانتقالية عاصيمي غويتا مساء الجمعة عفوا عن الإيفواريين، كما أسقط عنهم كامل التهم الموجهة لهم، وذلك إثر وساطة قام بها الرئيس التوغولي، وقبلها زار وفد إيفواري رفيع مالي، ووقع اتفاقية مع سلطات البلاد.

وتم الإفراج عنهم، أياما قليلة بعد انتهاء المهلة المحددة من طرف المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا “إيكواس” لإطلاق سراح إيفواري ساحل العاج، ملوحة بفرض عقوبات على مالي، إذا لم يتم الإفراج إطلاق سراحهم.

ونفت ساحل العاج في مناسبات عديدة التهم الموجهة إليهم، وقالت على لسان رئيسها وعدد من المسؤولين مرات عديدة إن الجنود كانوا في مهمة أممية.

اترك تعليقاً