أفادت مصادر من الاتحاد الأفريقي إن المغرب قدم طلبا رسميا بهدف إعادة انضمامه إليه بعدما انسحب منه قبل أكثر من ثلاثة عقود. وتتطلب إعادة تفعيل عضوية المملكة في الاتحاد تصويت المفوضية الإفريقية التي جددت، رئيستها نكوسازانا دلاميني زوما خلال قمة كيغالي الإفريقية الماضية ، دعمها لإستقلال الصحراء الغربية عن المغرب.
وقال العاهل المغربي محمد السادس في أكثر من مناسبة في الآونة الأخيرة إن “المغرب لا يمكن أن يظل خارج أسرته المؤسسية، ولا بد له من استعادة مكانه الطبيعي والشرعي داخل الاتحاد الافريقي”.
وأضاف العاهل المغربي أن المغرب، وتفاديا للانقسام، اتخذ “القرار المؤلم بالانسحاب بعد الانقلاب على الشرعية الدولية، وفرض أمر واقع” حسب تعبيره.
وكانت الرباط قد طرحت في عام 2007 خطة تمنح الصحراء بموجبها “كبيرا من الحكم الذاتي ولكن مع الاحتفاظ برموز السيادة المغربية كالعلم والنشيد الوطني والعملة المغربية”.
وكانت الامم المتحدة قد نشرت قوة دولية لحفظ السلام في الصحراء تسمى بعثة المينورسو عام 1991 لتطبيق “خطة تسوية” وضعتها المنظمة لحل مشكلة الصحراء الغربية بالاتفاق مع طرفي النزاع فيها.
ولكن محاولات الولايات المتحدة منح القوة سلطة مراقبة حقوق الانسان في الصحراء واجهت مقاومة مغربية قوية افشلتها وادت الى توتر العلاقات بين الرباط وواشنطن.