أعلن المركز الإعلامي لقوات حكومة الوفاق الوطني الثلاثاء على صفحته في “فيس بوك” العثور على عقود زواج عناصر من تنظيم “الدولة الإسلامية” في سرت الليبية (450 كلم شرق ليبيا)، وتضمنت العقود مؤخر صداق غريب: حزام ناسف وبندقية “كلاشينكوف” .
احتوت عقود زواج عناصر من تنظيم “الدولة الإسلامية” في مدينة سرت الليبية، التي توشك قوات حكومة الوفاق الوطني على استعادتها، مؤخر صداق غير اعتيادي. ونشر المركز الإعلامي لهذه القوات على صفحته في فيس بوك الثلاثاء مجموعة من عقود الزواج التي تم العثور عليها في المدينة خلال المعارك مع التنظيم المتطرف في المدينة الساحلية.
وصدرت هذه العقود عن “ديوان القضاء والمظالم” التابع للمحكمة الشرعية التي أقامها تنظيم الدولة الإسلامية في سرت بعيد سيطرته عليها في حزيران/يونيو 2015.
وتحت عنوان “عقد نكاح”، تزوج أبو منصور التونسي بمريم النيجيرية بحضور الشاهدين أبو عبير السوداني وأبو سعيد المالي. ولم يقدم أبو منصور التونسي لعروسه مقدم صداق، لكنه وعدها بحزام ناسف كمؤخر صداق.
وفي عقد زواج مماثل، قرر أبو سعيد المالي المتزوج من فاطمة النيجيرية أن يكون مؤخر الصداق بينهما بندقية “كلاشينكوف”.
لكن العقد يشترط وفاة الزوج أو حالة الطلاق للحصول على مؤخر الصداق.
وبحسب الأهالي، عاشت مدينة سرت خلال سيطرة تنظيم “الدولة الإسلامية ” أجواء رعب في ظل فرض التنظيم الجهادي قوانين صارمة وتنفيذ عشرات الإعدامات بتهم مختلفة.
وفي المدينة الواقعة على بعد نحو 300 كلم من أوروبا، قطعت الأيادي وأعدم الناس في الساحات، فيما انتشرت رايات التنظيم الجهادي في الشوارع الرئيسية وجابت سياراته الأحياء من الصباح الى المساء.
وبعد أكثر من أربعة أشهر على بداية عملياتها العسكرية، باتت قوات حكومة الوفاق الوطني قاب قوسين أو أدنى من استعادة المدينة المتوسطية حيث بات ينحصر تواجد عناصر التنظيم في حي واحد.
فرانس24/ أ ف ب