عندما تعرف الدولة رجالها

اختيار الشخص المناسب في المكان المناسب ، مؤشر لا يقبل الجدل على سلامة النهج ، وقد كان من السمات البارزة مع البدايات الأولى للنظام الحالي، فكلنا نتذكر كم كان ميلاد حكومة ولد الشيخ سيديا عسيرا، فقد انتظرناها طويلا لنفهم معنى التريث في اختيار طاقمها، فقد جاء مفصلا على سمت المرحلة ، وأعطى صورة عن المرحلة القادمة ،
تتويجا للحكمة في التعينات جاء تعيين الفريق مسقارو ولد سيدي  مديرا عاما للأمن الوطني ، واختيار موفق ، فالرجل – لمن لا يعرفه – حباه الله بسعة فهم واتساع أفق ، ورجاحة عقل قل نظيرها في من عندنا ، ويتمتع بعلاقات حسنة وسمعة جيدة في مختلف أركان الدولة ، فهو الرجل الذي تسمى به قطاع أمن بأكمله لمجرد أنه قاده مرة ، ولشهرة الرجل وقبوله في الأوساط الشعبية طغى اسمه على اسم القطاع ، دون أن يعلم بذلك إلا في الشارع، ولم يزده ذلك الا تواضعا ، وتعلقا بقيم الجيش وأمجاده .
مسغارو رغم مشاركته في كل صغيرة وكبيرة في الدولة خلال العقود الأخيرة ، لم يشع عنه قول او فعل طائفي أو جهوي، بل لم يذكر إلا ثناء وتثمينا ، وهو حال صعب في مرحلة موريتانيا العصر الحديث ، وكلها مواصفاة تجعله تعينه اليوم في المكان المناسب ، فهنيئا للوطن برجل بحجم مسغارو ولد سيدي.

من صفحة محمد ولد بياي

اترك تعليقاً