فرنسا تسعى لصحوة إفريقية في قمة نواكشوط ضد الارهاب في منطقة الساحل

عشية القمة الخماسية المخصصة لمحاربة الإرهاب في بلدان الساحل الافريقي التي تحتضنها العاصمة الموريتانية نواكشوط يحاول الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون طي صفحة القمة السابقة التي انعقدت في مدينة “بو”الفرنسية في يناير الماضي وأثارت جدلا إفريقيا بخصوص طبيعة التدخل العسكري في هذه المنطقة المترامية الأطراف.
وتنعقد قمة نواكشوط في سياق ايجابي بالنسبة للجهود الفرنسية في محاربة الارهاب في المنطقة خاصة بعد نجاح قوات برخان الفرنسية في الثالث من يونيو الماضي في تصفية عبدالمالك درودكال أحد زعماء تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي. وهي العملية التي نجحت بفضل التنسيق الاستخباراتي مع الجيش الأمريكي ما يؤشر الى استمرار الدعم الأمريكي للجهود الفرنسية رغم التلميحات الأمريكية السابقة بوقف الدعم الأمريكي في منطقة الساحل.
أيضا تنعقد هذه القمة بعد تغيرات ايجابية ملحوظة في المنطقة تمثلت في زيادة عديد قوات برخان من 4500 الى 5100 جندي وإطلاق آلية قيادة مشتركة مقرها النيجر بين برخان وجيوش المنطقة وهو ما زاد في تمتين التنيسق الميداني في العمليات العسكرية ضد الجماعات الإرهابية.
أيضا يستند التفاؤل الفرنسي بقمة نواكشوط الى انحسار الانتقادات الافريقية للدور الفرنسي في منطقة الساحل والتي خرجت الى العلن بعد قمة “بو” خاصة في مالي وبوركينا فاسو.
وتعقد فرنسا آمالا كبيرة على هذه القمة من أجل حشد كل الجهود لربح المعركة ضد التنظيمات الجهادية على الأرض خاصة في وسط وشمال مالي اللذان يشهدان نشاطا متزايدا للعناصر الجهادية التي باتت تنطلق من الحدود المالية لتنفيذ عمليات نوعية تستهدف مواقع عسكرية في عمق البلدان المجاورة.،

اترك تعليقاً