المتعاطفون مع ضحايا حادث شارع المقاومة يصدرون (بيان)
بيان
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم بسم الله الرحمن الرحيم
” قُل لَّن يُصِيبَنَا إِلَّا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَنَا هُوَ مَوْلَانَا ۚ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ” صدق الله العلي العظيم.
لقد فجعنا، كما كان هو حال كل ذي ضمير حي و من لديه وازع إنساني و ديني و أخلاقي، يوم الخميس الموافق 2020/09/03 مساء بنبإ اغتصاب و مقتل المرحومة بإذن الله تعالى الشابة المشهود لها بالطيب و حسن الخلق و حب الغير، ٱمنة بنت محمد اعمر على شارع المقاومة المعروف شعبيا بشارع عزيز.
و قد شكل هذا الخبر للجميع صدمة و حسرة لبشاعة الجرم المقام به و شناعة الفعلة و هول الواقعة لما حملته من جرأة المجرمين مرتكبيها و قسوة من لدنهم.
و نحن إذ نعبر هنا بداية عن تنديدنا و شجبنا لما تعرضت له المغفور لها بإذن الله و عن تضامننا ألا مشروط مع ذويها، و لم لا و هي ليست بضحية ذويها أو ضحيتنا نحن فحسب بل ضحية البشرية جمعاء و كل الموريتانيين خصوصا و كل ذوي النوايا الحسنة، لنتقدم لأسرتها الكريمة بتعازينا القلبية الخالصة راجين من العلي القدير أن يتغمدها في رحمته الواسعة و أن يدخلها فسيح جناته و أن يلهم الأهل والأصدقاء الصبر والسلوان و إنا لله و إنا إليه راجعون.
و بهذه المناسبة الأليمة، فإننا لنعبر هنا عن مد اليد و توظيف كل طاقاتنا وقوفا مع الحق و ذوي الضحية حتى ينتزع لهم حقهم كاملا غير منقوص عاجلا غير ٱجل مطالبين السلطات الإدارية و الأمنية بالعمل على توفير المزيد من الأمن و السكينة والطمأنينة باستئصال هذا النوع من البطش و الخبث و أهله.
كما نطالب العدالة بعد أن اعترف الجناة بجرمهم بإنزال أقسى عقوبة عليهم أيا كانوا حتى يكونوا عبرة لكل من تسول له نفسه التفكير في هكذا رذائل و كبائر.
كما نبرؤ بالمنظمات الحقوقية و قادة الرأي و ذوو النوايا الحسنة عن التعاطي المفرط المشين الدنيء و المغلوط مع الشائعات و الأكاذيب ٱملين ممن مثلهم توخي الحيطة والحذر في التعامل مع أعراض الناس و شرفها و عدم الإنجراف إلى العواطف و السعي إلى تصفية الحسابات بهكذا تصرفات و هم من يعول عليهم في الذود عن حقوق الجميع و أولهم الأبرياء بدل الإيقاع بهم فيما لا علاقة لهم به.
وإننا في هذا المنوال و ذودا عن الحق دائما و الحق فقط لنندد و نشجب ما يتعرض له ذوونا: ابراهيم ولد لخويطر و محمد ولد اعبيدي و الزينة بنت احمد من تحريض للشارع و الرأي العام ضدهم بهتانا و ظلما و كذا من تعطيل لحرياتهم.
وإيمانا منا في العدالة و بضرورة إحقاق الحق فكلنا ثقة بأن العدالة ستأخذ مجراها الطبيعي و المنتظر منها دون أي تأثيرات مغرضة و سلبية ليستفيد ذوونا من الحرية المؤقتة المكفولة قانونا و نبتعد عن التلكإ في محاكمة المجرمين حتى يتبين الحق من الزيف في أسرع وقت ممكن احتراما لمشاعر أهل المغفور لها بإذن الله و مراعاة لمعاناة طالت لمن لا دخل لهم في الأمر سوى مصاحبة الضحية و وجودهم في مسرح الجريمة.
فالبنت الزينة بنت احمد تقبع في سجن النساء و لا يعرف أحد إلى ماذا سيؤول إليه مصيرها لأنها معرضة لا قدر الله للمجهول.
كما أن محمد ولد اعبيدي الذي كان في إجازة مهدد هو الآخر بفقدان عمله نتيجة طول الغياب.
وأما ابراهيم ولد لخويطر فقد لطخت سمعته و عرضت حياته الإجتماعية لما لا تعرف مئالاته و كل هؤلاء الثلاثة برأتهم الوقائع و اعترافات الشاهد على الجريمة و المجرمين أنفسهم أمام الشرطة القضائية و حتى أمام وكيل الجمهورية و قاضي التحقيق( أنظر في محاضر تحقيق الشرطة القضائية و النيابة) لعل هذه البراهين تقنع الذين يحاولون التشكيك في تحقيق الشرطة القضائية و يتذرعون بأنها قد تكون هددت المشتبه بهم إن كان لهذا الصنف من المشككين أن يقلع عن التلفيق و البهتان و نعت الأبرياء بما هم بعيدين منه.
و في هذا الإطار فإننا لنحيط الجميع علما بأننا نحتفظ لأنفسنا في اختيار الوقت المناسب لمقاضاة من تطاول على ذوينا و لطخ سمعتهم لدى الشارع بالأكاذيب و القيل والقال عن الشرطة و العدالة و كل من له صلة بالأبرياء الثلاثة لا لشيء إلا لأنهم أو بعضهم قد لا يتقاسمون معهم نفس الرأى ساعين من وراء ذلك إلى خلط الأوراق و حال ألسنتهم يقول ليبرأ المجرمون المنحرفون المنهمكون في انتهاك حرمات الله و المروعون للمواطنين الأبرياء في حرياتهم حتى يواصلوا في ممارساتهم الدنيئة و ليدان الأبرياء ليشفي ذلك غليل فلان أو فلانة.
“وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ ۖ وَسَتُرَدُّونَ إِلَىٰ عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ.”
الموقعون:
المتعاطفون مع ضحايا حادث شارع المقاومة (المعروف شعبيا بشارع عزيز) يوم 2020/10/03م