صوت الشرق تنشر مقابلة رئيس جهة الحوض الشرقي مع الوكالة الموريتانية للأنباء

أكد رئيس المجلس الجهوي لولاية الحوض الشرقي السيد محمد ولد التيجاني، أن للجهة رؤية تنموية منبثقة من خصوصيات الولاية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية تقوم على استراتيجية حقيقية للتكوين والتشغيل وخلق فرص عمل في جميع المجالات المهنية، وتمويل الأنشطة النسوية المدرة للدخل، ودعم المقاولات الصغيرة لتأسيس اقتصاد جهوي متين ومنسجم مع الحاجيات المحلية.

ودعا في لقاء خص به مكتب الوكالة الموريتانية للأنباء بالولاية، كافة الفاعلين الاقتصاديين والسياسيين في الحوض الشرقي إلى استغلال الظرفية الحالية المتميزة بإرادة سياسية صادقة وفضاء ملائم للدفع بعجلة التنمية المحلية للولاية.

وأضاف أن المجلس الجهوي يشكل هيئة قانونية استحدثت لتكملة جهود الدولة من خلال تشخيص جميع المؤهلات التنموية والخدمية وإعداد خطة تنموية متكاملة ومتوازنة تنطلق من خصوصيات كل ولاية على حدة من أجل تحسين الظروف المعيشية للمواطنين في عموم البلاد و بحث مطالب المواطن وهمومه، ويعمل هذا المجلس بالتنسيق مع السلطات الإدارية والقطاعات الحكومة المعنية على إيجاد حلول مناسبة للمشاكل المطروحة أخذا بالأولويات ومراعاة للإمكانيات المتاحة.

وأوضح أن ولاية الحوض الشرقي حباها الله بثروة حيوانية هائلة تحتاج فقط إلى عناية خاصة وسلسة لاستغلالها من أجل النهوض بالتنمية المحلية، مشيرا إلى وجود محاولات لابأس بها في هذا الإطار مثل ” الشركة الموريتانية لمنتجات الألبان” والتوزيعات شبه المجانية للأعلاف خلال الصيف الماضي وتوفير المياه في بعض المناطق الريفية وحملة تلقيح المواشي ضد الأمراض الشائعة بالمنطقة.

ونبه إلى أن الجهة، ومن خلال جهودها لتحقيق الاكتفاء الذاتي الذي تسعي اليه الحكومة، قامت بحملة تحسيسية في جميع أسواق الولاية للحد من الحرائق وخاصة في الأسواق الأسبوعية في هذه السنة التي تنعم فيها الولاية بغطاء نباتي استثنائي ولله الحمد.

وقال السيد محمد ولد التيجاني إن وزارة التنمية الريفية وتجسيدا منها لبرنامج فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني “تعهداتي”، قامت بتأهيل وترميم بعض السدود والحواجز الرملية بالولاية من أجل الرفع من عملية الإنتاج وخاصة في الحبوب والخضروات سبيلا إلى تغطية حاجيات الولاية من هذه المادة، إضافة إلى توفير بعض المستلزمات من أسمدة وبذور وسياج. .إلخ

وذكر رئيس جهة الحوض الشرقي بأن نسبة الإنتاج لهذه السنة تضاعفت مقارنة بالسنوات الماضية، منبها إلى أن الفضل في ذلك يعود إلى الجهود المبذولة من طرف السلطات الإدارية والمنتخبين لتشجيع وتوعية السكان بضرورة الزراعة وإقناعهم بأنها السبيل الأول والضمان الأمثل لمواجهة عاديات الزمن مثل جائحة كورونا والكوارث بشكل عام وأفضل حل لتعزيز الأمن الغذائي وتقليص نسبة البطالة والفقر.

وفي مجال الصحة والتعليم قال رئيس جهة الحوض الشرقي إن المجلس الجهوي يستعد لتنفيذ استراتيجية التنمية الجهوية التي وصل إعدادها مراحله الأخيرة على مستوى وزارة الشؤون الاقتصادبة وترقية القطاعات الإنتاجية، مشيرا إلى أن الدولة والشركاء أبدوا استعدادهم لتمويلها ومواكبتها لتحسين ظروف خدمات قطاعي الصحة والتعليم باعتبارهما صمام الأمان للمواطن لتحقيق تنمية شاملة متكاملة الأركان.

وقال رئيس الجهة إن للجهة رؤية تنموية منبثقة من خصوصيات الولاية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية تقوم على استراتيجية حقيقية للتكوين والتشغيل وخلق فرص عمل في جميع المجالات المهنية وتمويل الأنشطة النسوية المدرة للدخل ودعم المقاولات الصغيرة لتأسيس اقتصاد جهوي متين ومنسجم مع الحاجيات المحلية.

وبين أن الجهة تولي عناية خاصة لتنشيط الساحة الثقافية من خلال التعاون مع الأندية الثقافية وتعزيز دور المحاظر سبيلاً إلى المحافظة على الموروث التاريخي للمنطقة التي عرفت بعلمائها وفقهائها وأدباءها.

وأضاف أن صلاحيات الجهة مازالت طور الانتقال ومع ذلك أبت إلا أن تساهم خلال جائحة كورونا التي القت بظلالها على كاهل الاقتصاد العالمي والوطني بصفة خاصة، في جهود السلطات العليا ومؤازرة السكان عبر توزيع سلات غذائية على الفئات الهشة في جميع المقاطعات.

وأوضح أن المجلس الجهوي قام كذلك بحملات تحسيسية وتوعوية حول خطورة انتشار وباء كورونا المستجد وزعت خلالها مستلزمات الوقاية على المواطنين والمؤسسات التعليمية.

هذا وتعد ولاية الحوض الشرقي إحدى أكبر ولايات الوطن من حيث المساحة والكثافة السكانية والمقدرات الاقتصادية والاجتماعية الهائلة التي يمكن أن يقود استغلالها الجيد إلى بلوغ الأهداف المرجوة من سياسة اللامركزية والتنمية المحلية التي يعلق عليها المواطن في هذه الولاية وغيرها من أنحاء الوطن آمالا عريضة.

ومن شأن الاستغلال الأمثل لتلك المقدرات أن يشكل أهم ضمان لتعزيز اللامركزية والدفع بعجلة التنمية المحلية، مما يتطلب تفعيل دور المجلس الجهوي للجهة أكثر وتمكينه من ممارسة صلاحياته كشريك لا غنى عنه لتمكين مواطن الولاية من النفاذ إلى مختلف الخدمات الأساسية.

الوكالة الموريتانية للأنباء

اترك تعليقاً