توقيع اتفاق سلام بين صيادي “الدوزو” وطائفة الفولان في نيونيو بوسط مالي

وقع الصيادون التقليديون الدوزو وطائفة الفولان، يوم الأحد في نيونو بولاية سيغو، وسط مالي، على اتفاق لوقف الأعمال العدائية، وذلك في حفل ترأسه وزير المصالحة الوطنية، العقيد إسماعيل واغي، حسب خبر نشرته وكالة الصحافة المالية، اليوم الثلاثاء، في موقعها الإلكتروني.

وقال ممثلا الطرفين، أمادو نيازون كوليبالي وبوبو سيسي، إن الصيادين التقليديين الدوزو وطائفة الفولان، توصلوا، بفضل مباردة من المجلس المحلي لشباب نيونو وانخراط أحد المشايخ، إلى اتفاق حول إلقاء السلاح نهائيا ووضع حد لمعاناة السكان.

وبهذه المناسبة، أعرب وزير المصالحة الوطنية، باسم السلطات، عن سعادته ورضاه عن هذه المبادرة الجميلة التي اتخذتها الطائفتان.

وطلب العقيد إسماعيل واغي من الجانبين “الوفاء بالتزاماتهما من أجل سعادة السكان المحليين”.

ويجدر التذكير بأن مقاطعة نيونو منطقة زراعية كبيرة وتعد إحدى رئتي الاقتصاد المالي. لكن موقعها الجغرافي جعلها منطقة غير آمنة منذ اندلاع الأزمة متعددة الأوجه في مالي سنة 2012.

ويثير هذا الوضع قلقا بالغا بسبب وجود عصابات مسلحة في المقاطعة، تنفذ اغتيالات مستهدفة واختطافات وتسرق المواشي والمحاصيل، وتؤجج الصراعات العرقية.

وقد بُذلت جهود لإيجاد حلول لمختلف هذه المشاكل. وفي هذا الإطار، استضافت نيونو في نوفمبر 2020، لقاءً بحضور أربعة وزراء. لكن طائفة الفولان وصيادي الدوزو لم يتوصلوا إلى سلام حينئذ.
وبعد ذلك، كثف المجلس الإسلامي الأعلى في مالي اتصالاته مع الطرفين، دون نجاح.

 

اترك تعليقاً