صوت الشرق تنشر السيرة الذاتية للوزير الأول الجديد في مالي

من رئيس الوزراء الجديد ..

الدكتور شوغيل كوكالا مايغا

من مواليد إقليم غاوو كبرى مدن شمال مالي عام ١٩٥٨ م وهو مهندس في تكنولوجيا الاتصالات كان الأول على مستوى الجمهورية في الشهادة الثانوية وأخذ دكتوراه في بيلاروسيا في مجال شبكات الاتصال ..

كان مقربا من الرئيس موسى تراوري ودافع عنه حتى سقوط النظام قبل عهد الديمقراطية عام ١٩٩١ م وما زال يدافع عن فترته وقد خالف بذلك معظم السياسيين في مالي ..

وكان يقول إن ما يقال عن ديكتاتورية النظام ليس كله صحيحا وإنما لتشويه وانتقد الحركات الثورية حينها .. وأن الحريات كانت متوفرة في آخر عهده وقدم حكومة موسعة لكن فرنسا كانت مصرة على إسقاطه ..

وبعد سقوط النظام أسس حزبا سماه الحركة الوطنية للتجديد وخاض معه كل الانتخابات الرئاسية كلها ولكنه لم ينجح فيها ..

أصبح وزير التعدين في عهد الرئيس آ تي تي ثم حين سانده ثانية في ٢٠٠٧ م عينه رئيسا اللجنة العامة للاتصالات ..

وطالب حينها شركات الاتصالات الفرنسية بتقديم ضرائبها أو مغادرة البلاد .. وكان الحصاد كبيرا حينها .. وأصلح حال الموظفين في الشبكة وزاد رواتبهم أضعاف المرات ..

وهو من أوصل الشبكات الاتصالات من هواتف ثابتة وشبكات اتصالات أخرى في غاوو وتومبكتو وكيدال .. كان ابنا بارا بإقليمه ..

ثم عين وزيرا في عهد كيتا صديقه القديم والذي أنقذه سياسيا أكثر من مرة حيث شارك حزبه في مساندته ليصبح كيتا رئيسا للبرلمان حينها .

نعم عينه كيتا كرد للجميل في وزارات الاتصالات ثم أصبح ناطقا رسميا .. لكن اختلف مع كيتا في ١٠١٥ م فتم إقالته بعد أسبوعين من تقديم اعتراضه على صيغة اتفاقية الجزائر .

ثم كتب كتابا يعتبر مرجعا أساسيا في أزمة شمال مالي من الاستقلال إلى يومنا هذا ..

وفي ٢٠١٨ م خاض الانتخابات ولم ينجح وساند سومييلا سيسي في الجولة الثانية ..
وقاد تحالف المعارضة وهو الذي تمخض عن مولد حراك M5 أو حراك ٥ يونيو ..

ومنذ حينها وهو الناطق الرسمي باسم الحراك وقد واجه سياسيا كل منعطفات الحراك وهو مقرب من الشيخ الإمام محمود ديكو ولم يعثر عنه كلمة نابية عن حق الشيخ طوال هذه الفترة ..

وواجه رؤساء دول غرب أفريقيا أثناء الانقلاب على كيتا .. وذكرهم أن الايكواس ولدت فكرته من مالي أصلا ..

وبعد سيطرة العسكر وتلاعبهم الأول مع الحراك عارضهم الدكتور مايغا وأبدى خطأهم وفضح خطواتهم حتى عندما عرضوا تقديم الحراك سيرا ذاتية رفض ذلك الدكتور وقال بأن ذلك غير معقول .. ولم تلن قناته ساعة عن نضاله ولم يترك الحراك ابدا وبقي في مكانه وموقعه وموقفه وقد كان معظم رفقائه قد غادروا الحراك وهرولوا نحو المناصب ..

وها هو الآن ومع هذا الانقلاب تم استدعاؤهم وأعلن الجنود خطأهم توبتهم السياسية وأن قوى التغيير هي التي تستطيع أن تقود التغيير المنشود

طبعا .. الاعلان لم يتم رسميا لكن هذا ملخص حياة أستاذنا الدكتور شوغيل كوكالا مايغا الوزير الأول المرتقب في مالي . ..

فقد تعلم الماليون من ثباته على مبادئه واستقامته وقوة حجته وبيانه الواضح باللغتين الفرنسية والبمبرية ..

rabic

اترك تعليقاً