كاتب ضبط بمحكة كيفة يعلق على مقال لوزير العدل

تضمن المقال المنسوب لمعالي وزير العدل إضافات مهمة للسياسة القطاعية ، وشرح مفصل لخفايا المنهج المتبع من طرف إدارته في تسيير شؤون القطاع ، ولا أرى في ذكره لبعض ما تضمنه برنامج الحكومة تكرارا ولا حشوا ، إنما براعة في سبك الرواية التي شكلت بعض مكونات القطاع شخوصا وهمية فيها ككتاب الضبط الذين تم ذكرهم مرة واحد في هذا المقال الطويل الرائع ، الذي جمع كاتبه بين التشويق والتهميش بطريقة راقية وبديعة ، جعلت من كاتب الضبط العنصر الفاعل في القطاع عبارة مكملة لتلك الجملة الفعلية المكونة من القضاة والمحامين والخبراء والعدول والموثقين و كتاب الضبط ، وهي إضافة مهمة لمسلسل التقليل من قيمته وأهميته إذ لا يمكن أن يذكر في مقام كهذا إلا في موقعه المعروف ، الذي يوجد فيه دائما لكن قد تخطئ العين رأيته فيه لشيوع الإسم والوسم في صفحات الذاكرة القضائية و” أقبية ” المحاكم، وربما ذلك ما حاول المقال كشف اللبس عنه .
جميل أن نكون صرحاء ولو كتابة إذا لم نستطع ذلك من خلال الأفعال، فكاتب الضبط في الآونة الأخيرة لم يعد شيئا مذكورا ، فقد ألقي به على هامش الإصلاح فلا يشرك في رسم سياسة ولا يستشار حتى في الأمور التي تخصه ، أما التحفيز ورفع المعنويات فهي صفات لقوم رضي الوزير عنهم ورضوا عنه ، ليس منهم ولا يحق له التشبه بهم.
لكني أراهم قريبا في متن النص فقد بدأت إماطة اللثم ، وسيباشر الجميع مصائرهم .

كاتب الضبط باب ولد الميمون ولد امان

اترك تعليقاً