تقرير يسلط الضوء على أحد أبرز شباب النعمة (أشريف عالى ولد مختار السالم)

أشريف عالى ولد مختار السالم من مواليد سنة 1987 بمدينة النعمة، تربي فيها وترعرع وتلقى تعليمه الإبتدائي وحصل على المرتبة الأولى على مستوى الولاية في شهادة الدروس الابتدائية عام 2002 ، كما حصل على شهادة ختم دروس الإعدادية سنة 2005 بتفوق.

حفظ خلال مشواره العلمي ما يزيد على نصف القرآن الكريم قبل أن ينتقل إلى مرحلة الثانوية التى لم يحالفه الحظ في مواصلتها لأسباب جمة فعاد للتعليم المحظري 2006 وتحديدا في محظرة محمد الأمين ولد العالم حيث درس بعض كتب الفقه واللغة العربية ونال شهادة محظرية سنة 2012.

وموازاة مع ذلك اختار ولوج سوق العمل بمدينة النعمة لترمي به الأقدار إلى عالم بيع وإصلاح الهواتف النقالة في مدينة النعمة والذي لم يكن هدفا في حد ذاته.

دخل أشريف عالى السوق وحلمه الاكبر الحصول على تمويل مشروع ورشة لإنتاج لبن البناء وبدأ محاولته الأولى سنة 2017 وفشل فيها وتحطم حلم الشاب أمام ضعف الدخل وقلة المردودية.

وشكلت فرص تشغيل الشباب وتمويل مشاريعهم في إطار السياسات الهادفة إلى النهوض بواقع الشباب ودمجهم في الحياة النشطة التي أطلقتها الدولة، فرصة جديدة لاشريف عالى الذي تم إختيار ملف مشروعه ضمن ملفات المستفيدين من “مشروع مستقبلي”.

بدأ أشريف عالى بتنفيذ مشروعه الخاص على أرض الواقع وفق خطة عقلانية حيث استطاع من خلال هذا المشروع تأمين مستقبله المهنى كما وفر 4 فرص عمل دائمة تتراوح رواتبها ما بين 4500 و2000 أوقية جديدة و 6 إلى 10 فرص عمل أخرى غير دائمة أصحابها يتقاضون 300 أوقية جديدة لليوم.

وخلال الأشهر الماضية ذاع صيت أشريف عالى كأحد أفضل الشباب في مجال بيع لبن البناء تاركاً وراءه ترهات الاتكالية على أعطيات الأهل والأقارب مجسدا مشروعه الخاص الذي تحتاجه الولاية والذي ساهم في دفع عجلة تنميتها وقلص البطالة في صفوف الشباب العاطلين الذي حالت الظروف بينهم وبين اكمال دراستهم.

هنا يعبر اشريف عالي عن ارتياحه لمداخيل مشروعه الخاص مضيفاً أن هذا النوع من المشاريع يحتاج المثابرة والجد والمعاملة الحسنة مع الزبناء.

ويضيف أن فرصة “مشروعي مستقبلي” شكلت طريقا قصيرا وسهلاً لتحقيق طموح الكثيرين، موجهاً جزيل تشكراته لفخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني على العناية الكبيرة التي يوليها للشباب والتى ساهمت بشكل كبير في محاربة البطالة والفوارق الاجتماعية والنهوض بواقع التنمية المحلية للولاية.

ويخلص الى ان “مشروعي مستقبلي” شكل قفزة نوعية لتحقيق أهداف تنمية شاملة ومندمجة متكاملة الأركان للولاية وفق مقاربة جديدة تجعل الشباب منطلقاً لسياسات حثيثة تحارب الهشاشة وتعزز الجهود المضنية للنهضة والتنمية.

تقرير : عبد الرحمن يسلم

اترك تعليقاً