شهادة مراسل الجزيرة محمد البقالي حول قمة فرنسا

جئت متثاقل الخطى إلى مونبلييه.
ماذا عساها تحمل من جديد ” قمة إفريقيا/ فرنسا”؟
عابرون في كلام عابر !

صحيح هذا العام قرر ماكرون أن تكون قمة دون زعماء. وأن تخصص فقط للشباب.
صديق فرنسي خبير بالشأن الافريقي قال لي: هؤلاء الشباب لن يكونوا سوى أولئك الذين يتمتعون بعلاقات جيدة مع السفارات الفرنسية في بلدانهم! وهم الأرجح غير قادرين على التفوه بكلمة تغضب مضيفهم!

وبدأت القمة!
وكانت المفاجأة. مفاجأة سارة .
إفريقيا تتغير أيها الناس.

المتحدثون فاجأوا الجميع: ذكاء وفصاحة والأهم قوة في الخطاب ووضوح دون لغة خشب.

آدم من مالي، تقول للرئيس: توقف عن الحديث أنك جئت لمساعدة افريقيا. لولا إفريقيا ما كانت هناك فرنسا.
يطيب لك القول أنك جئت لمالي لتدافع عنها. هذا غير صحيح. جئت لمالي لأن الإرهاب يهددكم أيضا. توقفوا عن الحديث بمنطق المساعدة. لا نريد مساعدة. نريد شراكة.

الشيخ فال من السينغال يقول لماكرون: هل انت قادر على الاعتذار للقارة الافريقية ؟
هل أنت قادر على التوقف على دعم الزعماء الدكتاتوريين؟

وعلى هذا المنوال امتد النقاش، في السياسة والاقتصاد والتعليم ودعم المقاولات….

الرئيس أيضا انخرط في نقاش ساخن. قدم إجاباته. دافع عن مواقفه على امتداد ساعات!

وعلمت أن الرئيس التقى هؤلاء الشباب قبل أيام وطلب منهم أن يقولوا الأشياء كما هي. أن يطرحوا الأسئلة الحقيقية التي تشغلهم وتشغل شعوبهم!

في النهاية خرجت بانطباع واحد: افريقيا تتغير !
هناك جيل جديد مختلف تماما!

الشباب في منطقة المغرب ببلدانه الخمسة، خاصة أولئك الذين لا يعتبرون أنفسهم أفارقة.
انتبهوا هناك أشياء مهمة جدا تحدث في إفريقيا.

المفارقة أن المتحدثين من منطقة المغرب لم يكن خطابهم بنفس القوة والوضوح.

اترك تعليقاً