احتجاجات تعترض قافلة للجيش الفرنسي في بوركينا فاسو

متظاهرون يشتبهون في أن الجيش الفرنسي يدعم الإرهابيين.

أفادت مصادر محلية، السبت، أن متظاهرين في بلدة “كايا” شمال وسط بوركينا فاسو، “حاولوا منع تقدم قافلة للقوة العسكرية الفرنسية لمكافحة الإرهاب “برخان”، للاشتباه في دعمها للإرهابيين”.

ونقلت وكالة أنباء بوركينا فاسو “AIB” عن مصادر محلية (لم تسمها)، قولها إن “الجيش الفرنسي حاصر، ونفذ بعض الطلقات التحذيرية منتصف نهار السبت، إلا أن المتظاهرين الذين فروا في البداية، عادوا مصممين على إعادة القافلة العسكرية الفرنسية القادمة من ساحل العاج إلى النيجر”.

وقالت المصادر إن “المتظاهرين أرادوا تفتيش القافلة الفرنسية، للاشتباه في أن عناصر قوة مكافحة الإرهاب الفرنسية بحوزتهم أسلحة ودراجات نارية تستخدم في إمداد الإرهابيين”.

فيما رفع المتظاهرون لافتات عليها: “نريد خروج فرنسا”، و”كايا تقول للجيش الفرنسي عد إلى وطنك”.

إلا أن تدخل السلطات المحلية لم يكن كافياً لتهدئة المتظاهرين، بحسب المصدر نفسه.

وقال أحد المتظاهرين، إن “المحتجين لا يعرفون وجهة القافلة، وهم مصممون فقط على منع وصول أي قافلة فرنسية إلى أراضي بوركينا فاسو”.

وأضاف: “لسنا ضد الشعب الفرنسي، الفرنسيون أصدقاؤنا، نريد أن يعود جيشهم حتى نتمكن من إعادة النظر في قضايانا.. لدينا شعور بأنهم مهتمون بمواردنا، وليس بنا”.

وأكد المتحدث أن “القافلة لا تزال متوقفة عند مدخل كايا”.

وأظهرت صور تداولتها مواقع التواصل الاجتماعي الحصار الذي فرضه المتظاهرون على المركبات التابعة لقوة “برخان”.

وأطلقت فرنسا “عملية برخان” في مالي منذ 2014 بهدف القضاء على الجماعات المسلحة في الساحل الإفريقي والحد من نفوذها، كما بعثت الأمم المتحدة 15 ألف جندي لتحقيق الاستقرار في مالي، إلا أنه لم يتم القضاء على التهديد الأمني فيها.

اترك تعليقاً