النظام يفقد أحد أكبر المدافعين عنه في الحوض الشرقي

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى ٱله وصحبه ….

وبعد :

كل شيئ في الحياة لا يمكن أن يستمر ومهما كانت طبيعته

ولتنوير الرأي

أكرر أنني كنت دائما في صف المعارضة منذ بداية مشواري الدراسي ومن بعده الوظيفي وحتي رغم وجود أخي الأكبر وزيرا لعشرين سنة ومن بعدها مديرا لديوان الرئيس لم أغير نهجي في السياسة ولم أتغير

لم أتقرب الي نظام ولد الطايع ولا نظام اعل ولد محمد فال رغم أنه كان الاقرب الى قلبي وعارضت المرحوم سيدي ولد الشيخ عبد الله لضعفه والتفاف منافقي الإخوان حوله ..

أما نظام الدكتاتور ولد عبد العزيز فقد عارضته منذ وصوله السلطة لغطرسته وجبروته وظلمه للبشر والمدر وهذا ما جعله يعاقبني بتحويلي تعسفيا الى تجگجة مطلع ٢٠١١.

كنت أكره هذا النظام رغم وجود أهلي من بين المتنفذين فيه ولم أقف عند أعتاب بابه طالبا او راجيا بل بقيت دائما أصفعه على الظهر والقفا…

وحين سقط ولد عبد العزيز من عليائه وذهبت هيبته ونور السلطة الذي كان يستقوي ويتنمر به ..

استدعاني كما أسلفت مع ثلاثة من أصحاب مواقع ( أهل الشرگ) كما يسميهم ….

استدعانا جميعا لنقف معه ضد ما اسماه الهجمة الشرسة التي يتعرض لها من إحدى القبائل و من الإخوان كما يقول وكذا لنقف في وجه ما يخطط له وزير الدفاع ومدير الديوان كما يزعم…

بعد الاستماع الي ادعاءاته وأقاويله والاعتراض على الكثير من مطاطنه قررنا مسايرته حتى ندرك ما يصبو إليه و اجتمعنا به مرات عديدة ( خاصة أنا) وفي النهاية وبعد التأكد من نواياه غير الصافية لهذا الوطن انسحبت من دائرة الشر التي أسسها وقاطعته غير نادم ….

واجهت الكثير من النقد والسب والتقريع واللوم والهجاء لكن كل تلك الأمور التافهة والتي كانت تصدر في أعمها من حثالات ومتملقين لم تكن تهمني أو تعنيني في شيء ..

ثم بدأت رحلتي في دعم هذا النظام الذي قدم لي رئيسه الكثير من الخدمات حتى قبل وصوله الى السلطة …

واليوم ها أنا وبمحض إرادتي أتوقف عن الكتابة عن ولد عبد العزيز وأتركه ليتفرغ لتٱليفه وأشعاره و ٱماله الوهمية في الرجوع الى السلطة …

وأتوقف كذلك عن الدفاع عن هذا النظام لأنه لم يعد يحتاج الى من يدافع عنه…..

وستكون صفحتي وبإذن الله من الٱن فصاعدا منصة خاصة لفضح أعداء هذا الوطن والساعين الى ابتلاعه وخرابه مهما كانت مشاربهم او انتماءاتهم ومهما كانت مناصبهم ……

الأستاذ : محمد محمود ولد شياخ….

انواكشوط بتاريخ ١٦ من دجمبر ٢٠٢١

الموافق ١٢ جمادى الأولى ١٤٤

اترك تعليقاً