صوت الشرق تنشر مداخلة النائب البكاي ولد خو أمام الوزير الأول
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين
شكرا السيد الرئيس،
مرحبا بكم معالي الوزير الأول وبالسادة الوزراء وبالوفد المرافق لكم.
قبل ان أبدأ هذه المداخلة اود ان اترحم على أرواح مواطنينا في مالي وهنااثمن عاليا
قرار قرار فخامة رئيس الجمهورية إيفاد وفد رفيع المستوى إلى جمهورية مالي بعد الاعتداء الوحشي على مواطنينا الأبرياء وأشكر حكومتكم على ما قيم به في هذا المضمار .
معالي الوزير الاول،
هنيئا لكم على ما تم انجازه من برنامج فخامة رئيس الجمهورية رغم الظروف الوبائية والوضعية الاقتصادية العالمية الصعبة.
معالي الوزير الاول،
لقد قمت مرات من هذا المنبر بعرض مشاكل البلد بصفة عامة ودائرتي الانتخابية بصفة خاصة ؛ ولا يسعني إلا أن أذكركم أن سكان مقاطعة النعمه مازالوا ينتظرون لفتة كريمة من حكومتكم علها تخفف من معاناتهم في جميع مجالات الحياة ولا يسمح المقام بالدخول في التفاصيل.
فالتحديات (حتى لا أقول المشاكل) ما زالت تراوح مكانها…
مازلنا كذالك نعلق آمالا كبيرة على إنشاء القطب الاقتصادي المنتظر ونطالب بالاسراع في التنفيذ العاجل للاستراتيجية المنتظرة، استراتيجية النمو المتسارع و الرفاه المشترك للحوض الشرقي،
معالي الوزير الاول،
اسمحوا لي أن أذكر ببعض ما قلته في جلسة المصادقة على الميزانية ومنه:
أننا تلقينا بكل اهتمام وترحيب خطاب رئيس الجمهورية بمناسبة عيد الاستقلال وخطابه في وادان ونرجو من الحكومة أن تترجم هذه التوجيهات في قرارات عملية تكون على مستوى التحديات؛
نعم نتطلع إلى إدارة قريبة من المواطن سواء على المستوى المحلي أو على المستوى الوطني، إدارة تسهر بكل مهنية وعدالة على تنمية البلاد وإعمارها وعلى السلم الاجتماعي، كما نتطلع إلى عدالة اجتماعية تذيب الفوارق وتقوي اللحمة وتعزز المواطنة والانتماء.
لقد اشرتم في خطابكم إلى مرتكزات برنامج الحكومة وهي مهمة ونثمنها ولا ننكر ما تحقق من إنجازات في بعض القطاعات لكنا ندعو إلى إعطاء الأولوية للعدالة الاجتماعية؛ عدالة تضمن الحياة الكريمة للمواطن مهما كان بغض النظر عن أي انتماء، عدالة في التعليم والصحة وفي الحصول على الغذاء ؛ عدالة في الحصول على الماء الشروب والدواء .
لا شك أنكم تعرفون أن هذه السنة ستكون صعبة نظرا لقلة الأمطار مما يستدعي عناية خاصة بالمنمين والمزارعين سيما في المناطق البعيدة التي لا يمكن أن تُتْرَكَ لهمجية ارتفاع الأسعار وخاصة أسعار المواد الأساسية وأسعار النقل التي تؤثر على مستوى التضخم هذا وجل الناس لا دخل لهم ونسبة البطالة بلغت مستويات مأساوية وخاصة في صفوف الشباب،
ومن النصح لحكومتكم أن نقول لها الحق كما هو.
نحن اليوم بحاجة إلى نقلة نوعية أو قفزة نوعية تتشابك فيها كل السواعد حتى نؤمنَ مجتمعنا ولن يكون ذلك إلا بتعميق وتقوية أسس دولة القانون والاستثمار في الإنسان ، في المواطن؛ فهو الركيزة الأساسية ولا تنمية بدونه.
معالي الوزير الاول؛
نحن اليوم بحاجة إلى مراجعة المقاربات في بعض السياسات العمومية فطموحنا للبلد وخوفنا عليه يتطلبان نظرة متأنية إلى بعض الأمور التي لم تعد صالحة ولا مقبولة؛ فالعالم اليوم يسير بسرعة هائلة ومن تخلف عن الركب تطحنه عجلات التاريخ التي لا ترحم.
أشكركم والسلام عليكم.