ماتحتاجه الأرض هو عرق الرجال / مولاي محمد الصادق

الشيخ محمدو الغيث ولد الشيخ الحضرامي المزارع النموذج والعرق المزهر

الزراعة أساس الحصول على الإكتفاء الذاتي لأنها تحول المجتمع من مستهلك إلى منتج فينعكس أثرها الإيجابي على المجتمع بأسره وينتعش الإقتصاد
فالزراعة بالنسبة لأي حضارة هي صمام الأمان الذي يضمن لها الإستمرار
لأن الحضارات التي تعتمد على نفسها في إطعام شعبها هي حضارات قوية

يقول جل من قائل في كتابه المحكم
وآية لهم الأرض الميتة أحييناها وأخرجنا منها حبا فمنه يأكلون وجعلنا فيها جنات من نخيل وأعناب وفجرنا فيها من العيون ليأكلو من ثمره وما عملته أيديهم أفلا يشكرون
صدق الله العظيم
ويقول رسولنا الصادق الأمين صل الله عليه وسلم
ما من مسلم يغرس غرسا أو يزرع زرعا فيأكل منه طير أو إنسان أو بهيم إلا كانت له صدقة
ويقول الشاعر
جاء الربيع فماس الكون ترحيبا….وغنت الورق فوق الأيك تطريبا
وصارت الأرض مخضرا جوانبها…بالنبت تلقاه مفروشا ومنصوبا

ما تحتاجه الأرض هو عرق الرجال وسواعدهم
منذ مايزيد على عقدين من الزمن ورجل الاعمال الدكتورالشيخ محمد الغيث ولد الشيخ الحضرامي لم يمر عليه موسم واحد دون زراعة
وتعتبر منطقة (كاعت آوريوير) ببلدية بيربافات في مقاطعة النعمة خير دليل وأصدق شاهد
على تفاني هذا الرجل في خدمة الزراعة و المزارعين
كان الشيخ محمدو الغيث ولد الشيخ الحضرامي أول من لبى نداء فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني الداعي إلى جعل هذا الموسم موسما زراعيا بامتياز
فقد قام باستغلال مايناهز سبعمائة هكتار من كاعت آوريوير الزراعية وسورها بالسياج وغذاها بقناة مائية موجهة لمياه السيول القادمة من منطقة سايله واجريف وجلب معدات غالية الثمن بالإضافة إلى الإبل المدربة على الحراثة والبذور الجيدة بشتى أصنافها وتوافد عليه من أهالي المنطقة والمناطق المجاورة ما يزيد على سبعمائة مزارع كلهم يختار لنفسه مزرعة من المنطقة ويوضع تحت تصرفه مايحتاجه من بذور وآليات مع نفقته اليومية طيلة الموسم وله كل مايحصد وماتجني له سواعده وعرق جبينه في الوقت الذي يذهب فيه حصاد مزرعة الشيخ إلى ضعفاء المسلمين وفقرائهم من أهالي المنطقة تقبل الله منا ومنه صالح الأعمال
تبقى كاعت آوريوير الزراعية ببلدية بيربافات وجهود الشيخ محمدو الغيث ولد الشيخ الحضرامي وصدق نيته نواة سلة حقيقية قادرة على تحقيق الإكتفاء الذتي من الغذاء في المنطقة
وتبقى هذه الجهود في حاجة إلى تدخل الجهات المعنية في بعض المجالات وخاصة محاربة الجراد المنتشر هذه الأيام في المزرعة وذالك عن طريق رشها بالمبيد كما أن حجم المساحة المستغلة الكبير يحتاج إلى آليات كبيرة تساعد في عملية إزالة الأعشاب.

اترك تعليقاً