موريتانيا.. حزب “الصواب” يدين توقيف نائب برلماني ويدعو للتهدئة

أدان حزب الصواب الموريتاني (معارض)، الأربعاء، توقيف الشرطة النائب البرلماني بيرام الداه اعبيد، مطالبا بالإفراج “الفوري” عنه.

وقال الحزب في بيان إن “الشرطة أوقفت الداه اعبيد بناء على ما صدر منه في مؤتمر صحفي بشأن مخاطر التمادي في التلاعب بإرادة المواطنين وقهرها”.

ودعا الحزب إلى “الابتعاد عن كل سلوك من شأنه أن يساهم في تقويض مناخ التهدئة السياسية والبحث عن التوافقات حول القضايا الكبرى للدولة والمجتمع”.

وفي وقت سابق الأربعاء، أوقفت الشرطة البرلماني بيرام الداه اعبيد، على خلفية تصريحات له لوح فيها بـ”حمل السلاح” رفضا لنتائج انتخابات مايو/أيار الجاري.

وذكرت وسائل إعلام محلية، بينها موقعا “صحراء ميديا” و”الأخبار” (خاصين)، أن الشرطة اقتادت الناشط الحقوقي الداه اعبيد إلى أحد مراكزها لاستجوابه، دون ذكر مزيد من التفاصيل.

ودعا حزب “الصواب” القوى السياسية إلى “الدفاع عن حق التعبير وما تحقق من مكاسب الديمقراطية وصيانتها بكل الطرق، في جو بعيد عن كل أشكال العنف والفوضى والتدمير”.

والثلاثاء، قال الداه اعبيد إن “الانتخابات النيابية والمحلية مزوّرة”، محذرًا من أن “أحرار موريتانيا قد يحملون السلاح إذا لم تلغ نتائج الانتخابات وتتم إعادتها”.

وبيرام الداه اعبيد نائب في البرلمان المنحل، أعيد انتخابه عن حزب “الصواب” المعارض في الانتخابات التي جرت في 13 مايو الجاري.

وأثارت الانتخابات جدلا واسعا في البلاد، إثر حديث أحزاب سياسية من المعارضة والموالاة عن “تزوير” واسع، ومطالبتها بإلغاء نتائجها وإعادتها.

لكن اللجنة الوطنية المستقلة للانتخابات (جهة الإشراف)، تتحدث عن “خروقات” تؤكد أنها “لا تمس مصداقية العملية الانتخابية”.

وتصدّر حزب “الإنصاف” الحاكم النتائج المعلنة في الجولة الأولى من الانتخابات بحصوله على 80 مقعدا برلمانيا من أصل 176.

في المقابل، حصدت أحزاب المعارضة 24 مقعدا برلمانيا، وحصلت أحزاب أخرى داعمة للرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني على 36 مقعدا برلمانيا.

وحسب النتائج التي أعلنتها اللجنة، فاز حزب “الإنصاف” الحاكم “بكافة المجالس الجهوية وعددها 13، كما فاز بغالبية المجالس المحلية وعددها 238 مجلسا.

والأحد، أعلنت لجنة الانتخابات رسميا نتائج الجولة الأولى من الانتخابات، بينما تحدد موعد الجولة الثانية في 27 مايو الجاري، لحسم 36 مقعدا برلمانيا متبقيا. –

اترك تعليقاً