اتفاق محلي ينهي حصار بوني ويفتح طريق غاو – باماكو
بعد سنوات من الحصار الذي فرضته جماعة “نصرة الإسلام والمسلمين” (JNIM) على الطريق الوطني الرابط بين غاو
وسيفاري، تم التوصل إلى اتفاق يسمح بفتح الطريق واستئناف حركة التنقل. جاء هذا القرار عقب محادثات مكثفة بين الجماعة والقادة المحليين في منطقة بوني، حيث لعبت جهود الوسطاء المحليين دورًا محوريًا في تحقيق هذا الاتفاق الذي أنهى عزلة المنطقة جزئيا.
جهود الجيش المالي والمحاولات السابقة
منذ فرض الحصار، حاول الجيش المالي مرارًا تأمين الطريق ورفع القيود عن التنقل، إلا أن العمليات العسكرية لم تفلح في إنهاء الأزمة بسبب تعقيدات الوضع الميداني والمفاوضات غير المباشرة بين الأطراف. رغم ذلك، فإن القادة المحليين لعبوا دورا محوريا في التفاوض مع الجماعة حتى تمكنوا من رفع الحصار .
اتفاق بشروط وضريبة على التنقل
وفقًا لبيان الجماعة، فإن فتح الطريق جاء وفقًا للمصالح الإسلامية والمسلمين في المنطقة”، مع فرض ضريبة على نقاط التفتيش التي تسيطر عليها الجماعة. وبذلك، سيتاح لسكان المنطقة والتجار استئناف التنقل عبر هذا الطريق الاستراتيجي اعتبارا من يوم السبت 29 مارس ،2025، وهو ما يمثل انفراجا جزئيًا للوضع الأمني والاقتصادي في المنطقة.
الدور الحاسم للقادة المحليين
كان للقادة المحليين في منطقة بوني تأثير كبير في تحقيق الاتفاق، حيث تمكنوا من إقناع الجماعة بالموافقة على فتح الطريق لتخفيف معاناة السكان وتسهيل الحركة التجارية. وتبرز هذه الخطوة أهمية الحوار المحلي في حل النزاعات المستعصية،
خاصة في ظل تعقيدات الأوضاع الأمنية في مالي.
انعكاسات الاتفاق على المنطقة
سيؤدي فك الحصار إلى تحسين الظروف المعيشية في بوني والمناطق المحيطة بها، كما سيساهم في انتعاش الحركة الاقتصادية والتجارية بين باماكو وغاو. ومع ذلك، فإن استمرار فرض الضرائب على نقاط التفتيش يطرح تساؤلات حول مدى استدامة هذا الاتفاق وإمكانية تحوله إلى حل دائم.