النيجر ومالي توقعان اتفاقية لتزويد شمال مالي بالمحروقات
وقّعت الوفود النيجر ومالي، في العاصمة نيامي، عدة بروتوكولات تعاون تهدف إلى ضمان تزويد منتظم ومستقر بالمحروقات لمناطق شمال مالي.
جاء ذلك في إطار مبادرة استراتيجية أطلقتها السلطات في مالي، وتهدف إلى تجاوز أزمة الإمداد التي تعيشها تلك المناطق بعد إغلاق الحدود الجزائرية.
اختتمت المحادثات بعد عدة أيام من المفاوضات التي توصّل خلالها الطرفان إلى اتفاقات مهمة، بفضل الدور المحوري لشركة البترول الوطنية التي تُعد ركيزة من ركائز السيادة الوطنية في النيجر.
وأكّد وزير التجارة، السيد عبد الله سيدُ، التزام النيجر بمبدأ التضامن في إطار تحالف دول الساحل، وأوضح الوزير أن الجهود جارية لتعزيز هذا التعاون من خلال ضمان توفير مستمر للمحروقات، وقد تم بالفعل التوصل إلى حل بشأن تزويد مادة البنزين، بينما تتواصل المساعي لتأمين مادة الغازوال، بما يخدم مصالح الشعبين الشقيقين.
من جانبه أكد الوزير المالي للتجارة والصناعة عن ارتياحه ورضاه عن النتائج التي تحققت، مؤكدا أن هذه الخطوة تُعد نجاحا كبيرا في سبيل تأمين احتياجات بلاده من الطاقة.
وتجدر الإشارة إلى أن هذه الاتفاقات جاءت استجابة مباشرة للصعوبات التي واجهتها مناطق شمال مالي في مجال التزود بالمحروقات، عقب إغلاق الحدود مع الجزائر، وهو ما دفع السلطات المالية إلى اللجوء إلى النيجر التي تنتج كمية هائلة من النفط لإيجاد حلول عملية ومستدامة لهذه الأزمة.