القمة العربية: و إذ قال ابن تاشفين…

متى سيدخل العرب المعادلة و هم الذين ارتضى لهم حكامهم العيش تحت سطوة الذل و الدونية  و العمالة الجهلاء؟ و إنكار الذات و البعد عن شرع الله و إيثار الدنيا و الركون إلي قاذوراتها …..

متى سندخل المعادلة و نحن الذين نتآكل في ما بيننا كما تتآكل السباع الضانية علي الجيف المنتنة .

متى سندخل المعادلة و نحن الذين نتكالب علي إرضاء الصهيونية البغيضة ؟

متى و نحن الذين نتتبع خطى من يكيل لنا المكائد كيلا و يزن لنا الإذلال وزنا؟ و يسب آمالنا سبــا وينهش أمصارنا نهشا و يوعز أعراضنا انتهاكا و يبخس أحلامنا و يسب ديننا وقيمنا ويكأننا كنا ما كنا و ما عدنا( خير أمة أخرجت للناس… الآية). متى سنصحو من كبوتنا.؟.. ننهض من عثراتنا..؟ننتفض من وحل التاريخ الذي نتجلجل  فيه حتى … الأذقان.

قزّمنا بعد أن كنا عشنّق… قضمنا بعد أن كنا طوال النجاد معتقو الجياد.

متى ندرك أننا بشر نستحق العيش الكريم و الحرية الحمراء..؟

متى سنبصر و نتبصر في واقعنا الذي رسمناه مرويا بأيدينا فكنا علي هامش التاريخ و مسايرة الحداثة؟

أدركتنا أمواج الطوفان و ذي سفينة نوح تمخر عنا فتذرنا عالقين بخيوط العنكبوت عند البوابة الخلفية للصخرة…

متى تستفيق أمتنا من نومتها فتصنّع سلاحها النووي لتحمي نفسها…. أو علي الأقل تحمي نفسها من نفسها؟

طويلة هي المسافة التي تفصلنا عن مسايرة عصر لا عيش فيه للضعيف المستكن…

كم هو الجهد شحيح علينا حتى نضع خلافاتنا جانبا و نعمل علي تراص صفنا، علي جمهرة قوتنا لكي نضمن صيرورتنا

كم أن تنامي العداوة  يستفحل باضطراد حيالنا في حين يغرنا جهلنا أو تجاهلنا عما يبيت لأمتنا من شرور تئط لها صنعة شياطين النبي سليمان

نسينا أو تناسينا أن للغرب عندنا ثارات منذ  القــدس و حطيـــن و عيد جــالوت و حيفــا و البــلاط و اشبيلية وقرطبة وقسطنطينية….

تكالبنا علي الدنيا و زينتها و كراسيها المشئومة أنسانا أنا يلعب بنا في أكف عفاريت لايرقبون في أمتنا إلا و لا ذمة.

أضعنا أنفسنا بأنفسنا و خربنا ووجداننا بأيدينا فبنينا لنا مجدا أوهن من بيت العنكبوت.

فإذن من الملوم؟

متى سنصحو ؟ و قد شيدنا لنا بروجا شامخات في الذل و الانقياد و الانقسام؟ متى ستصحو أمتى و قد اتبعت الغرباء في جحر مدلهم يبصرون فيه و لسنا نرى فيه أبعد من ذبابات أنوفنا..؟

متى ستصحو يا أمتى المكرمة….؟ متى…؟

أخشى أن يجيبني أوبا ما أو نتنياهو أو خامنئ أو بوتين أن تلك الصحوة مستبعدة، مستحيلة كاستحالة تدجين فصيــل ناقة سيدنا صالح.

ليست العظمة يا أمتي في ألا تسقطين أبدا، بل تسقطين ثم تنهضين من جديد. أنت يا أمتى لست العنوان الذي أعطيته لنفسك أو أعطاه لك الآخرين أنت لست اكتئاب أو قلق أو إحباط أو توتر أو فشل أنت أفضل أمة كرمها الله بالرسالة الخاتمة.

التحرير

 

اترك تعليقاً