قل له نيابة عني.. أن المريض لا يعالج الطبيب..! … اسغير ولد العتيق
التقطت أذني وأبصرت عيني المدعو:مامادو سي تونكارى في برنامج في قناة سينغالية؛يجهد نفسه بالكتابة على الماء لبناء الإمبراطورية الوهمية السينغالية؛بقوتها ونفوذها العسكري وامتدادها وعمقها الحضاري وبعدها الفكري؛لو كنت لا أعرف هذا البلد حق المعرفة لخيل إلي أنه يقصد آمريكا بقوتها ووزنها؛أو الاتحاد السوفياتي أيام ازدهاره؛أو الإمبراطورية الرومانية؛العثمانية؛الفارسية…لكنه سرعان ما ختم مداخلته بأن الفأر لن يقدم الدعم للأسد (السينغال لن تقدم الدعم لعبيد موريتانيا لنيل حريتهم)
ألا يعلم هذا المتهور أن بلده كان ومازال من النقاط الأكثر شهرة للنخاسة (بيع العبيد)ونقلهم إلى أربا. وربما يكون بعض العبيد هنا في موريتانيا من أبنائهم الذين قايضوهم أجداده بالملح .فلولا سذاجة أجداده لما وصلت آلاف العبيد إلى أمريكا وأروبا .
سله هل أن جزيرة كوري (ميناء بيع العبيد الأكثر رواجا) تحول عن موقعه الجغرافي.؟
لماذا لا يقيم الغرب نفس الميناء في موريتانيا ؛هي اقرب لأمريكا وأكثر استيراتيجية الموقع بالنسبة لأوربا.
لماذا لا يحمل السلاح هو نفسه لاستكمال استقلال بلده الذي يفتخر به كنموذج للحرية؛أو ليس فيهم التمييز والعبودية والمراتب الاجتماعية وإقصاء بعض الشرائح؛والامية المركبة؛والجهل والمجهول.
لما لا يستقل هو نفسه وجميع أفراد شعبه من العبودية والمسخ الحضاري حتى في لغته الأم التي فرض عليه وعلى آله وجميع شعبه استبدالها بلغة أسياده الفرنسيين؛ التي ورثها كابر عن كابر وسيورثها غصبا لا اختيارا.
الا يعلم هذا أن من لم يؤمن نفسه ويستكمل حريته لن يستطيع امداد الآخر ودعمه للوصول لهدف هو مازال في طريق الوصول إليه (هذا انكولو؛لو نحن “لحريك”) أيمكن أن تتبرع بما لا تملك.؟ حماقة هذه كيف بمن هو ؛ مستغل ومستعبد ومستعمر في ثقافته في لغته في نقوده في ذاته مثلك ومثل بلدك الذي تضعه في منزلة فرنسا “وتلك غلطة في حق فرنسا ستدفع ثمنها بحطك من قيمتها الاعتبارية الدولية حتى جعلتها في نفس المستوى مع بلدك الذي تعرض ما لا يستطيع تقديمه؛ لا فكريا ولا ماديا.
كما أنه يجب عليك أن تحتفظ بمساعدتك حتى تطلب منك؛ عندما نلجأ إليكم نطلب الدعم والمساعدة؛ عندئذ يحق لك القول وهل سبق وأن طلبنا من أسيادك ومنتهى أملك يد العون؟ .
يكفي العبيد هنا وغيرهم من الاهانة والابتذال ورذالة النفس وانحطاط القيمة والقيم؛أن تكون النكرات ومتسولي ساحات المنظمات الماسونية والمحافل الدولية من يقرر للحراطين مصيرهم ويحثهم على ما ينبغي ويعلمهم الدروس في النضال والتضحية والاستعداد.فكلام مثلك لا يستحق الرد.
.وأخيرا قل له أن المريض لايعالج الطبيب