كثرت إبان الآونة الأخيرة شكاوى المواطنين من بلدية النعمة. هذه البلدية الحضرية التي يتولى تسييرها نخبة من المثقفين و أصحاب الرأي ما بين مدرس مخضرم م سياسي محنك من أبناء المدينة و الذين كان من المفترض أن يكونوا أكثر حرصا علي تنمية بلديتهم و وضع ساكنتها في أحسن الظروف من حيث تقديم الخدمات الاجتماعية الضرورية.و لا ننسى أن نذكّر بأن البلدية قد انتزعها حزب الإصلاح و التنمية (تواصل) من الموالاة في انتخابات 2013. و حين صعد هذه الحزب ومبادئه القيمة ظن سكان النعمة أن آمالهم في التغيير لن تخيب و أن القائمين علي البلدية نظرا لما يتمتعون به من طيب النفس و حسن العلاقة سيكونون علي مستوى تحمل المسئوليات حيال مواطنيهم ككل و الفئات الهشة بشكل خاص. فعلي النقيض من ذلك، تنكر حزب الإصلاح عبر سدنة تمثيله في بلدية النعمة, تنكر لجميع التزاماته، و ابتعد عن كل القيم التي طالما يصدع بها ، و أصبح شغله الشاغل جمع المداخيل ووضع الضرائب، و التغاضي عن القمامات و البرك و جثث الجيف المنتنة لشوارع المدينة و مرافقها العمومية ،و تهالك المرافق التربوية، و إغفال الصيانة ليس فقط عن مباني البلدية بل كذلك العزوف التام عن صيانة المرافق التابعة كالمجزرة و سوق الحيوانات علي سبيل المثال لا الحصر.